اجمل اهداف ريال مدريد
في عصرنا الحالي تترد أصداء صراعات جديدة و قوية , صراعات تصل إلى حد العنصرية والشجارات والمشاكل حتى بين الأخوة والأصدقاء , وان سبب في هذا الصراع هو الإنتماء الذي يشعر به الجيل الحالي تجاه الفريق الذي يشجعه وكأنما أصبح جزءاً من حياته وواقعه , وقد ظهرت هذه الصراعات مع ظهور فريقي برشلونة و ريال مدريد على الرياضية , فتجاوز التشجيع الحد المعقول ليصل إلى مراحل جنونية يتحول فيها الناس من التشجيع إلى التخريب , و غالباً ما تحدث مشاجرات في القهاوي الشبابية في فترة النهائيات التي تجمع فريقي برشلونة وريال مدريد , واللذان يتنافسان على الفوز دائماً , وفي نفس الوقت يتنافس مشجعي كل من الفريقين في التشجيع .
ولنتائج المباريات أثار عجيبة على نفسية المشجعين , فمشجعي الفريق الفائز يقومون عادة بالإحتفال بطريقة هستيرية وجنونية و يتجاوز شعورهم بالسعادة والفرح والنصر الحد المعقول , فيبدو كأنهم لاعبين في الفريق الفائز و كأنهم هم من حصدو الفوز والجوائز والتكريم , بينما يصاب مشجعي الفريق الخاسر بحالة إحباط ليس لها مثيل وكأنما هم من الفريق الخاسر الذي عاد يجر خيبات الأمل , وتتراوح ردرد فعلهم ما بين غضب وحزن وبكاء وشتم , وتصل أحيانا الى افتعال شجارات متعمدة مع مشجعي الفريق الأخر للتنفيس عن غضبهم فقط .
وتتراوح نتائج النصر في المباريات ما بين هذا وذاك , فأحيانا يكون الفوز من نصيب برشلونة وأحياناً أخرى تحظى ريال مدريد بشرف الفوز , وقد حصل لاعبين من كلا الفريقين على الكرة الذهبية , وحصل كل من الناديين على ألقاب وجوائز وتكريمات , وبالرغم من أن العلاقة بين الفريقين هي مجرد علاقة تحدي أخوية وليس فيها أية حساسيات شخصية , إلا أن المشجعين طوروا هذه العلاقة إلى علاقات شخصية بحتة , فأصبح من يشتم الفريق الذي يشجعوه و كأنما طعنهم في الصميم , وأصبحت الخسارة والفوز لفريقهم هما المعيار لمدى سعادتهم و شعورهم بالراحة , ودائما ما يكون هؤلاء الأشخاص " مدمني التشجيع " في حالة تأهب دائمة , و في أثناء عرض المباريات يكادو من شدة الإندماج أن يصابو بجلطات قلبية !