كثرت الطّرق التي تحدّد جنس المولود سواءً أكان ذكراً أم أنثى، فكلّ شخصٍ يصيبه الفضول لمعرفة نوع مولوده، وخصوصاً الأمّهات؛ حيث نجدهن يتساءلن هل هو ذكر أم أنثى؟ فهناك أشخاص يتمنّون إنجاب الذّكور، وهناك أشخاص يتمنّون العكس تماماً.
وأثبت العلم الحديث أنّه ليس هناك أيّ علامات ظاهرة قد يُحدّد عن طريقها جنس المولود، سواءً أكان ذكراً أم أنثى، وأنّ جميع العلامات والأعراض تعتمد بشكل كبير على طبيعة جسم الحامل ومناعتها لا أكثر، وأنّ جميع ما يذكر هو مجرّد كلام لا أساس له من الصحّة، وغير مثبت علميّاً.
محتويات
١ أعراض الحمل بولد
٢ الجدول الصيني
٣ فحص السونار
٤ معرفة جنس الجنين بفحص السونار
٥ استخدامات فحص السونار
٦ أمان فحص السّونار
أعراض الحمل بولد
ومن الأقوال التي شاعت بين النّاس، والتي اعتقدوا بأنّها من أعراض الحمل بولد، ما يلي:
أنّ الحامل بولد يكون وجهها داكن، وتظهر هالات سوداء حول عينيها، وربّما يكبر أنفها.
أنّ الحامل بولد يظهر لديها أسفل سرّتها خطٌّ أسود غامق مستقيم.
أنّ الحامل بولد تتأخّر أعراض وحامها، ولا تشعر بها كثيراً.
أنّ الحامل بولد تعرف ذلك عن طريق نبضة تحدث لها في الجهة اليسرى خلال الشّهر الثّاني من حملها.
أنّ الحامل بولد يكون بطنها منخفض للأسفل.
أنّ الحامل بولد يكون لون البول لديها داكن.
أنّ الحامل بولد يكون ثديها الأيمن أكبر من ثديها الأيسر.
أنّ الحامل بولد ينمو شعر بشرتها بوتيرة أسرع من المعتاد.
أنّ الحامل بولد تعاني من تشققات في الأيدي والأرجل، على الرّغم من استخدامها لمرطبات البشرة.
وقديماً اعتمد البشر على عدّة طرق تقليديّة في معرفة جنس الجنين، علماً أن جميع هذه الطرق لا تخضع للعلم، لكنّ الغريب أنّ هذه الطّرق قد أثبتت بالتّجربة نجاحها، والتّفسير العلمي لذلك كما يذكره العلماء هو قلّة الاحتمالات المتوقّعة؛ فجميع الطّرق تعطي نسبة نجاح 50 بالمائة، وهي نسبة تعتبر جيّدة جدّاً، فمن أشهر الطّرق لمعرفة الجنين طريقة الجدول الصينيّ، والتي تعتمد على عمر الأم الحامل، وموعد الجماع.
الجدول الصيني
وهو جدول يستخدم لتحديد نوع الجنس كما يشاع، ومن خلال تجارب مجموعة من النّساء، فقد أكّدن بأنّ نتائج هذا الجدول صحيحة بنسبة 99%، إلّا أنّ هذا غير معروف إن كان صحيحاً علميّاً، وليس هناك أيّ دراسة تثبت هذه النّسبة. وآلية عمل الجدول الصّيني كالتّالي:
حدّدي العمر القمريّ عند حدوث الحمل، حيث يعتمد الصّينيون على التّقويم القمريّ لحساب عمر الأم، حيث تضاف سنة واحدة إلى عمرك الحاليّ. مثلاً، إن كنتِ في عمر 32 عاماً، فعمركِ وفقاً للتّقويم الصّيني هو 33 عاماً، ذلك أن الصّينين يضيفون الأشهر التّسعة للحمل إلى عمر الجنين عند ولادته ليصبح عمره عاماً واحداً عند قدومه إلى عالمنا.
في حال كان تاريخ مولدك لاحقاً لتاريخ 22 فبراير/شباط بالتّقويم الغربيّ، أضيفي سنةً واحدةً إلى عمرك. مثلاً، إن كان سنّك الحاليّ 17عاماً، وولدتِ بتاريخ 11/ يوليو، سيكون عمرك هو 18 عاماً وفقاً للتّاريخ القمريّ. أمّا إن ولدتِ بعد تاريخ 22 فبراير/شباط بالتّقويم الغربي، فعليكِ تحديد إن كان تاريخ ميلادك يأتي قبل أو بعد رأس السّنة الصّينية الجديدة خلال سنة مولدك. في حال كان تاريخ مولدك سابقاً لرأس السّنة الصّينية، فقومي بإضافة سنةٍ إضافيّةٍ إلى عدد سنوات عمرك بالتّوقيت الغربيّ. مثلاً، في حال كان تاريخ ميلادك هو السّابع من يناير 1990، فقد كان موعد السّنة الصّينية الجديدة هو 27 من يناير في عام 1990، لذا وفقاً للتّقويم القمريّ فإنك تكونين قد ولدتِ قبل رأس السّنة مما يجعلك أكبر بسنتين من عمرك بالتّقويم الغربيّ.
حدّدي الشّهر القمريّ الذي وقع فيه الحمل. ثمّ قومي باستخدام الجدول الصّيني لإيجاد المربّع الذي يتقاطع فيه كلّ من العمر القمريّ للأمّ، والشّهر القمريّ للحمل، والذي سيدلّك على الجنس المتوقّع للمولود من ذكر أو أنثى.
فحص السونار
يعمل جهاز السّونار عن طريق إرسال موجات صوتيّة عالية التّردد عبر الرّحم، والتي ترتدّ عن الطّفل، وتتحوّل هذه الأصداء إلى صورة على الشّاشة، تُظهر الوضعيّة التي يتواجد بها الطّفل وحركاته، وتعكس الأنسجة الصّلبة، مثل العظام. أمّا الأصداء الأكبر فتظهر بلون مختلف، وهو اللون الأبيض في الصّورة، والأنسجة النّاعمة تظهر باللون الرّمادي. أما السّوائل، مثل السائل الأمنيوسيّ الذي يتواجد الطفل داخله، فيظهر باللون الأسود، لأنّ الأصداء تمرّ عبره.
معرفة جنس الجنين بفحص السونار
على الحامل شرب عدّة أكواب من الماء في حال قامت بإجراء هذا الفحص في وقت مبكر من الحمل، لأنّ ذلك يعمل على دفع الرّحم خارج الحوض بواسطة المثانة، وبالتالي تستطيع أخصائيّة التّصوير بالموجات ما فوق الصّوتية رؤية الطّفل من زاوية جيّدة. ويتمّ وضع مليّن على بطن الحامل، ويحريك المسبار فوق الجلد، وذلك لمشاهدة الجنين. وبالنّظر الى سنّ ووضعيّة الجنين، يكون الطّبيب قادراً على معرفة ما إذا كان الجنين ذكراً أم أنثى، حيث بإمكانه التّمييز بين الأجهزة التّناسلية الذّكرية أو الأنثويّة لدى الجنين. ولكن قبل مضيّ 18 أسبوعاً يمكن أن تتشابه الأجهزة التّناسلية الذّكرية والأنثويّة، وهذا هو سبب إجراء فحص التّصوير بالموجات ما فوق الصّوتية بعد مرور 18 أسبوعاً من الحمل، وذلك في أغلب الحالات.
استخدامات فحص السونار
يمكن استخدام جهاز السّونار لعدّة أغراض، منها:
فحص إذا كان لدى الطّفل دقّات قلب منتظمة أم لا.
ينبّأ ما إذا كانت الحامل تحملُ طفلاً واحداً أم أكثر من طفل.
يكشف حالات الحمل خارج الرّحم، حين يبدأ الجنين بالنّمو خارج الرّحم، وغالباً في قناة فالوب.
يكشف سبب حدوث نزيف قد تعاني منه الحامل طوال فترة حملها.
يحدّد تاريخ الإخصاب بدقّة عالية، من خلال قياس حجم، ووزن، وعمر الجنين.
يقيّم احتمال إصابة الطّفل بمتلازمة داون المنغوليّة، وذلك عن طريق قياس السّوائل في الجزء الخلفيّ من رقبة الطّفل، ما بين الأسبوعين العاشر والرّابع عشر من الحمل، ويدعى التّصوير الطّبقي للرّقبة الخلفيّة.
يكشف سبب نتائج تحاليل الدّم غير الطبيعيّة إن وجدت.
يفحص أعضاء الطّفل إذا كانت جميعها تنمو بشكل طبيعيّ.
يشخّص بعض أنواع العيوب الخلقيّة، مثل الشقّ الشّوكي.
يحدد مكان المشيمة، ويقيس كميّة السّائل الأمنيوسي.
يقيس معدّل نمو الطّفل عبر التّصوير مرّات عدّة.
أمان فحص السّونار
منذ حوالي 30 عاماً وفحص السّونار يستخدم أثناء الحمل، ولم تجد الأبحاث الطبية أيّ آثار جانبية له. ولم تثبت أيّ صلة بين التّصوير بالموجات ما فوق الصّوتية ووزن الطّفل عند الولادة، أو سرطان الأطفال، أو مشاكل النّظر والسّمع، أو عسر القراءة. ومع ذلك يوافق غالبية الخبراء على عدم إجراء هذا التّصوير من دون أسباب طبيّة واضحة.